جنون صانعي القبّعات

Mad Hatter
أن الزئبق، التي نعرف عنه الآن انّه شديدة السمّيّة، ونحاول التّخلّص منه بالديتوكس والوسائل المختلفة التي شرحناها سابقا,
كان له في الماضي استخدامات عدّة في صناعة الكريمات لتبييض البشرة وتحسين الجلد. وكان الزئ...بق غير العضوي في شكل نترات الزئبق يستعمل كمادّة حافظة ,وهكذا أستعمل للمحافظة على الفراء(الفرو)الّذي كان يستخدم في صنع القبعات وفي تحويل الفرو الى لبّاد .خاصّة في الدول الباردة.روسيا وأنكلترا ,وشمال اوروبّا.
لوحظ أنّ صناع القبعات عانوا اثار التعرض لفترات طويلة لأبخرة الزئبق. تضمنت التأثيرات السمية العصبية الهزة والخجل واصبحت احدى صفات صانعي القبّعات فرط التهيج والتهيج 'وهو شكل من أشكال تلف الأعصاب الذي أعطى أعراض مشابهة لمرض باركنسون والذي ما زال معروفا اليوم باسم" متلازمة جنون حتر ويذكر أن "التعرض للزئبق يمكن أن يسبب العدوانية، وتقلب المزاج، والسلوك المعادي للمجتمع..ظنّوا في البدايات أنّ جميع صنّاع القبّعات مجانين ,وأصبحت صفة تلازمهم,حتّى اكتسفوا السّبب وراء ذلك, وهو الزّئبق.
هذه الحقيقة الهمت صنّاع الروايات والأفلام في أنجح أعمالهم ,التي اتخذوا فيها شخصيات يصيبها هذا النوع من الجنون .مثل رواية اليس في بلاد العجائب
كما وأصبح للقبّعات دورا رئيسيّا في معظم الرّوايات حيث الهمتهم حادثه جنون صانعو القبّعات, مثل قبّعة السّاحر , وطاقيّة الأخفى ,وقبّعة تشارلي شابلين وغيرها.
حسب رأيي جميل أن نعرف المرجع لبعض الأحداث التي تحدث وتأخذ وقتا ليس بقليل لمعرفة أسبابها.
ملاحظة:اتقدّم بالشكر للزميل الدكتور رامز الذي طلب منّي الكتابة عن هذا الموضوع, بعد أن كتبت عن تسمّم نابليون بونابرت بالزرنيخ.

دمتم سالمين أعزّائي
مع تحيّات  لوريت حدّاد